تقييم أرض أو تثمين أرض يعني تقييم الأراضي الحدية والأراضي الريفية فقط ، ويشكل التقييم العقاري للأراضي جانب مهم ورئيسي في أي عملية تخطيط استخدام الأراضي الريفية ،
خصوصًا في الخطوات الثلاثة الاولى من خطوات عملية التخطيط لاستخدام الأراضي التي تتكون من ما يلي :
- صياغة وتحديد الأهداف .
- تحديد مدى الحاجة إلى تغيير استخدام الأراضي القائمة .
- تحديد المشروعات المراد تنفيذها في المستقبل والبدائل لها .
- إعداد خريطة الاستخدامات الحالية للأراضي في المنطقة المراد تخطيطها .
- تقييم ومقارنة أنماط الإستخدام المختلفة لأي قطعة أرض .
- تنفيذ الخطة .
- تقييم ومراجعة ومتابعة الخطة .
يعتبر تقييم أو تثمين الأراضي من حيث الإنتاجية الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى الإهتمام بالتغيير في استخداماتها العديدة والمختلفة وذلك بتوضيح البيئة الموجبة والسالبة الناجمة عن ذلك .
وكما وضحنا أن تقييم الأراضي تنقسم إلى تثمين أرض ريفية و تثمين ارض حدية ، سنتحدث في هذا المقال عن تثمين الأرض الريفية وانواع تقييم الأراضي وجميع المعلومات المتعلقة بتقييم الأراضي .
تقييم الأرض الريفية :
يقصد بتقييم أو تثمين الارض الريفية مجموعة العمليات المختلفة التي يتم بموجبها تقدير إمكانية استخدام الأرض الريفية لأغراض محددة وتشمل الاستخدامات الزراعية على الغابات ، زراعة المحاصيل ، المراعي ، كما لها إستخدامات أخرى مختلفة مثل : المحميات الطبيعية والاستخدامات الترفيهية .
والأساس في عملية تثمين وتقييم الأراضي للاستخدامات الريفية هو مُقارنة ما يتوفر من إمكانات و خصائص في منطقة ما مع توفر الاحتياجات الأساسية والضرورية التي يتطلبها إستخدام معين ، فإن تنوع الإستخدام يتطلب إمكانات وخصائص مختلفة ، إن محصول القطن مثلاً يتحمل الملوحة المرتفعة في التربة ، بينما الحمضيات أكثر حساسية للملوحة .
ومن هنا يمكن القول أن تقييم أو تثمين الأراضي لأغراض الاستخدام الريفي ، هو علم تَطبيقي يقوم بتقدير أو تثمين الأراضي وفق مفهوم ملائمتها أو قابليتها ومدى المردود والعائد المتحقق من إستخدام معين .
أنواع تقييم الأرض :
تنحصر طرق تقييم و تثمين الأراضي الريفية إلى ثلاثة انواع رئيسية وهما :
- التقييم الإقتصادي : يعني مدى الخسارة أو الربح الناجم عن استعمال محدد لأراضي معينة.
- التقييم النوعي : ويعني مدى ملائمة قطعة أرض ما لاستخدام محدد وفق درجات مختلفة من الملائمة قد تكون مرتفعة أو متوسطة أو غير ملائمة .
- التقييم الكمي : ويعني مدى الانتاج الذي سيتحقق من خلال استعمال محدد لأراضي محددة .
أهداف تقييم الأراضي الريفية :
إن الأهداف الأساسية لعملية تثمين الأراضي الريفية مثلاً يتمثل في واقع التغيرات والنتائج والتي يمكن أن تحصل مستقبلاً جراء توظيف الارض في نمط إستخدام محدد ، فإن المزارع التي تمارس نشاط زراعي معين في منطقة ما معينة فهي ليس بحاجة لإجراءات سابقة لتثمين الأرض ، إنما يعتمد بشكل أساسي على خبراته السابقة المتعلقة بالتأليف والإنتاج .
أما بالنسبة للتنبؤ في حجم الانتاج الغابي مستقبلاً فعلى سبيل المثال فإنه لابد من مَعرفة معدلات الإنتاج والنمو السابقة ، فيكون تقييم وتثمين الارض ضرورياً ، وعندما يكون التغيير متوقع الحصول على نتيجة تغيير نمط الإستخدام مثل زراعة الأراضي الغابية وإقامة مناطق سياحية وتوظيف تقنيات جديدة في إستخدام الارض مثل الري بالرشاشات أو بالتنقيط ، فإن التنبؤ يحتاج لمعرفة ملائمة ومناسبة الأرض لمختلف أشكال وأنواع الإنتاج .
ونحتاج لمعرفة المدخلات أيضاً وتنظيم الإجراءات وتوقع التغيرات التي يمكن أن تحصل فيما بعد للبيئة ، فمن الممكن أن ينجم عن تلك التغيرات آثار سلبية مثل زراعة أماكن غير مناسبة وملائمة للزراعة فسوف ينتج عنها مشكلات انخفاض في إنتاجية الأرض أو انجراف التربة .
تقييم الأرض أو تثمين الأرض حسب الملائمة :
عرفت منظمة الزراعة الدولية ملائمة الأرض بأنها عملية يَتم من خلالها تقسم الارض مجموعات وفق ما يُناسبها لاستخدامات معينة ، ولذلك تقوم عملية تَصنيف الارض على اساس الملائمة بالتجربة وذلك بناءً على طبيعة العلاقة بين ما يقدمه المحصول وبين حدود معينة يتطلبها هذا المحصول .
وتقييم ملائمة الأرض عبارة عن عملية يقدر بواسطتها مدى ملائمة أرض ما لاستخدام معين ، وهذا يخص الإستخدامات الأساسية مثل الزراعة المطرية ، الغابات ، المراعي أو استخدامات الأرض بتفصيلات أكثر مثل الزراعة المروية للأرز ، الزراعة البعلية . ومن هنا يكون تصنيفها حسب ملائمتها لكُل محصول بعينه .
وتهدف عملية تَقييم الملائمة لتعريف أنواع الاستخدام المناسب ، كذلك إنشاء خرائط توضح فيها توزيع استخدامات الأرض على المنطقة ثم تقدير دى مُلائمة كل جزء من الأرض .
تقييم قابلية الأرض :
يعد تحليل قابلية التربة للزراعة من اكثر اساليب تثمين الارض شهرة وذلك نظراً لقدم ذلك الأسلوب وإعتماده من قِبل معظم دول العالم وإلى جانب ذلك سهولة قراءة الخرائط الخاصة به ، كما تطور هذا الأسلوب في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1961 من قِبل هيئة المُحافظة على التربة الأمريكية .
إن السبب الرئيسي لتبني هذا الأسلوب في التقييم هو انجراف التربة خصوصا في الوسط الغربي في الولايات المتحدة الامريكية فكان الهدف من هذا الاسلوب هو محاولة تحديد الإستخدام المناسب للأرض الذي يحول دون تدهور التربة .
– هل بات ممن المهم توفير لجنة من كبار السن والخبرة في السوق العقارية تكون خطوة لحل الخلافات بين وسطاء العقار؟
– ما هي خطتك للوحدة التي تبحث عنها ؟ هل ستؤجرها في يوم ما هل ستبيعها في يوم ما …و هكذا؟
و أخيراً بعد معرفة أهمية التقييم و أهداف تقييم أرض و أنواع تقييم الأراضي الريفية ، و التي كانت تشكل سابقاً لبعض الأشخاص الراغبين في شراء العقارات ( أرض مثلا ) أو بيعها صعوبة في تحديد القيمة الحقيقية المرتبطة بعوامل متعددة ، بدءًا من الموقع والأرض و إنتهاء بالارض أو الوحدة السكنية أو العقار و لكن بعد معرفة أهمية التقييم العقاري و مهام المقيم العقاري بات الأمر سهلاً .
